وهذا هو الحال !!

Tuesday, June 8, 2010


أتعرف ماذا الآن ... أنت تسكن منى المآقي
أراك كلما أقف أمام المرآة , لذلك دفعتها بقوة فكانت منى أشد وأبت أن تتركني .. فتناثرت جزئياتها الصغيرة واخترقت يدى ووقفت أتأمل تلك النقاط الحمراء التى ظل حبك يجرى معها طويلاً ..
وتحملت الألم عسى
يخلصني من ألمى المتكرر كلما أمر أمام ذلك الزجاج الأحمق الذى يأبى ألا يغير صورتك بدلاً من أن يعكس صورتي الباهتة ...
ووجدت يدك تمتد لتضمد
جراحاتي , وقتها عرفت أنك تسكنني أنا وأنه مهما تبدلت المرايا , فمقلتاي لن يتغيرا !!!

آخر إعترافاتى وبعدها .. أنت لست ملهمى بعد اليوم !!

Monday, June 7, 2010



وقررت أن لا تكون مصدر إلهامى بعد اليوم , اليوم موعدى لأتصارح مع نفسى ..

لم يعد هناك ما أخفيه علىﱠ بعد الآن .. لن أوارى ولن أغير فى المعانى لأجملها أو حتى لأزيدها بشاعة ..

اليوم سوف يأخذ كل ذى حق حقه , حقك ــ إن كان هناك مازال لديك عندى حقوق ــ

وحقى الذى وجب أن آخذه لنفسى منها منذ أمد بعيد , ولظروفٍٍ تأخرت ..

نفسى التى أطلت تعذيبها أكثر مما ينبغى ..

أيا حبيبى .. لم أتردد فى مناداتك حبيبى فيما مضى ..

أحببتك حقاً ومباشرة من القلب , ولست أنا ممن يجيدون إخفاء مشاعرهم بل ممن تتملكهم حتى يصبح التمييز بينهم قبلها وبعدها أسهل مما يكون .

أنا ممن تتملكهم أحاسيسهم من الرأس إلى الأقدام , وإن يعد هذا عيب , فأفخر بأنى بهذا أعاب ..

أحببتك بصدق .. ولأسباب كثيرة لم أعد أتذكر أصولها أو مصادرها .. افترقنا ..

ابتعدنا كثيراً .. وظللت أنا هناك

أبتعد , ولازلت فى نفس المكان حيث كنا نلتقى..

تبتعد , ولازلت فى قلبى حيث ذكرياتك ينبض بها ..

أتنفسها , وألفظها .. ثم أعود ألملمها .. أغضب عليها , وأحبها ..

وأجدنى أناديها لأئتنس بها فى وحدتى ..

توحدت مع طيفك حتى إننى أحياناً وجدت بوادر الجنون تقترب ولم أتحرك هلعاً .. وبقيت كما أنا .. وازددت تمسكاً بذكرياتى التى حسبتها كثيراً زادى وما تبقى لى من عمر جميل ..

ذكرياتى التى كنت أواسينى بأنها حاجياتك التى تركتها ها هنا , وسوف تعود يوماً لتأخذنا سوياً ..

ثقتى فى حبى جعلتنى أتوهم أنك سوف تعود ..

توهمت أنك سوف تفقد ما تركته لدىﱠ .. ذكريات جمعتنا وقلب ظننت أننى ملكته ..

وطال الوهم .. وازداد الألم وأنا أرى كل يوم ذكرياتى تتبتعد

كنت أراقبها هى والأيام فى النتيجة المعلقة ورائى على الحائط , ومع كل ورقة تُـمزق .. كانت نضارة الأحداث تنزوى , وقلبى يخُـط فيه الزمن علامة جديدة .. وأنت لازلت بعيداً ..

ومع الأيام .. ضاع البريق .. وابتعدت الذكريات حتى خرجت عن نطاق رؤيتى

وأضعت ملامحها .. وأضحت مشوشة .. مكسورة ..

أحداثها ناقصة ..

ومللت أنا الإنتظار وسأم قلبى علامات الأيام على جُـدره المسكينة..

ووجدتنى أنتظر وأتألم .. وأجنى إنتظاراً وألماً ..

ووجدتك قد أضعتنى عن عمد من زمن بعيد ..

واليوم .. جربت أن أمزق أوراق عام كامل للأمام , وذهبت معه

وتخيلتك قادم لتلملم ما أسقطته ذات يوم .. وأنا لا أتلهف على رؤياك .. ولم ينبض القلب لوجودك الذى كان أقصى المنى ..

وتبينت أنه قد مات , ولم يعد هناك أمل فى إنعاشه بعدما أضناه أن يقتات على الماضى كثيراً ..

فعدت , وأنا مشفقة عليه وعلى ما أقوده إليه بملء إرادتى ..

فأبيت على قلبى الصغير آلامه .. وأبيت علىﱠ أن أحيا بلا قلب ينبض ..

آثرت أن أدير ظهرى للذكريات التى تشغل أنت نصفها , فلم تعد تلزمنى ..

وأنا مطمئنة البال مرتاحة الضمير, فلن أفعل أكثر مما فعلت أنت ..

آثرت أن أحافظ على ما بقى حياً من القلب , علﱠ الروح تنبعث فى باقيه ..

أيا من كنت يوماً حبيبى , فلتعذرنى ..

فقد آن الأوان أن ألتفت لحاجياتى أنا , لقلبى أنا , لروحى أنا ..

آن الأوان أن أنظر إلى ما فات على أنه قد فات

ولن يجئ أبداً من يطلبه أو يحييه ..

آن الأوان أن تغيب للأبد .. وحقاً فى يوم ما ..

سعدت بالتعرف إليك ..!!