وكأنها تتكون من طبقاتٍ قابلة لأن تتفَتُت و تتطاير أجزاؤها ..
حتى وإن بَدا بعضٌها غير ذلك , حتى وإن طغت قوة شخصيتها المُتَصَنَعة على داخلها الهش
فكأنها الجِبال العِظام تبدو لك وكأنها لن تتحرك أبداً ولن يُنْتَقَص منها شئ وهى شامخة هكذا فى قوة مُخيفة ..
ولكنك لا ترى إلا الزيف ,
ففى عوالم أخرى غير مَرئية لشخصك , تفقد الجِبال فُتاتَها طوال الوقت ويذهب مع الهواء ولا يعود إليها أبداً ..
و مع الأيام يٌنْتَقص من خارجها و يهتز داخلها , هزات ضعيفة أحياناً و أُخَر تُزَلزِل قوتها قلب الجبل و تٌهَشمه !
ولأنَه لا يقبل إلا بِكَونِهِ جَبلاً .. يتمالك أجزاءَه فى ألمٍ بليغ لتبقى أنتَ مُشاهداً للزيف و مُصَدقُه ,
ففى عوالم أخرى غير مسموعة لشخصِكَ , تَئِنُ الجِبال أنيناً قاتلاً ..
فالعِظامُ فى الأنينِ .. أكابرُ !!
وهكذا جسَدَها .. يَقتاتٌ منهُ الزمن الى يلهثُ فيهِ ووراءِه ,
و تقتاتُ منهُ الأماكن التى يَحُطُ فيها ,
و تقتاتُ منهُ الأعين التى تراها دائماً .. لأنها دائماً مُلتحِمة مع الأجساد فى تيارٍ لا تُدركُ من جرفها فيه !!
وتأبى أن تخرج منه بإرادِتها لأنها لم تتعلم معنى الإستسلام أو الانسحاب من مُنتَصَف الطريق ..
وكأنها وُلدت هكذا فى مُنتصف طرقٍ كثيرة وفرضٌ عليها أن تُكْملها للنهاية , وما من نهاية !!
فتلكَ الطرق اللعينة تَتَخَلق هكذا من مُنتَصَفِها و تمتد لتشتبك فى طُرُقَها , وتَتَخَلق و تشتبك إلى أن يَفنىَ جسدها عن آخِرِهِ أو أن تُنتَشَل من تلك اللانهاية ..
دوماً هناك رائح ولا وجود للغادى من يعبر بجانبه , فلن تغيب صورته أبد الدهر ومن يلقى التحية , فله من الألفة نصيب ومن يصحبها بابتسامة , فقد حظى بلقب المقرب أما من يأتى إليه ويلقى التحية متبسماً ويظل قليلاً , يستمع ويتكلم , يربت عليه إذا تأوه ويتبسم لسعادته وربما يشاركه فى صنع الإبتسامة .. فإنه يخط اسمه بحروف من نور على جُدره وتظل أماكنها تنبض حباً ووفاءً إلى الأبد.. ولكنه دائماً لا ينفك يعود من حيث أتى ويغيب هناك كثيراً .. وهكذا إمتلأ القلب بالأحافير التى طالما لا يعود صاحبها ليرويها , وينسى القلب الذى دمى يوماً ليدخله ..
ويظل قلبى دوماً كالمزار.. يدمى بسعادة , ويختلق الأعذار .. ولا يزال فاتحاً ذراعيه على مصراعيها , لو عبر جديد لأستقبله , ولو عاد قديم لحياة بألفة وبهجة .. متناسياً ما كان من جفاء وهجر.. يدمى كثيراً .. ويسعد قليلاً ولا ينظر إلا للجوانب المُشرقة !!
وودت لو نظرت إليها من الخارج .. فأطليت برأسى فى تردد , أنا لم يسبق لى أن تجرأت على فعلتها .. لم أكن أعرف مم أخاف !! ولم لا أفعلها !! مع أنى شوقى يمزقنى وفضولى يلح على وها أنا لا أفكر إلا بها , كيف تبدو من الوجهة الثانية ..؟؟!! ولكننى ما ألبث أن أمدد عضلات رقبتى حتى أتراجع وقد نظرت فى إنكسار إلى الأرض منكسرة أمامى .. فقد خذلتنى مرة أخرى وأرانى وأنا حانقة على .. أتهمنى بالتخاذل والجبن وأنا لا أدافع عنى وأظل مطأطأة ولكن فى داخلى أنوى أننى سأفعلها فى المرة القادمة .. وتتكرر محاولاتى مرات ومرات .. أستعد وأشرأب ثم لا ألبث أتراجع وأغضب وأتفوه بالسباب وألقى اللعنات وأتقبل الإهانات والعزم فى داخلى ينعقد بأنها المرة القادمة ولا تراجع.. وأتراجع مرات و مرات , ولا أملك إلا أن أتقبل سخط نفسى المتطلعة على نفسى المتخاذلة .. إلا أن أقرر .. كفانى , سوف أفعلها والآن .... وأمدد عضلات رقبتى بقوة وأدفع برأسى بأقصى قوة خارج رأسى .. وكلى إصرار .. وأفعلها , وأخرج .. أتنفس الصعداء , وأبدأ فى اتبسم وفى لحظات , أجد رأسى لا تكتفى وحدها بأن تطل من خارجى وإنما يبدأ جسدى بأكمله فى الصعود .. وأفقدنى , وأحاول أن أتشبث بى فأفلتنى !! وتتحول بدايات الإبتسامة إلى نظرة ملؤها الهلع !! وأنسحب منى رويداً رويداً , ولا سبيل للرجوع فعندما حان الوقت لكى ألقى نظرة من الخارج .. كانت النظرة الأخيرة على كل شئ .. وألقيت نظرة خاطفة على .. ووجدتنى هذه المرة وجلة .. وجدتنى واحدة على الأرض وقد فقدت الأخرى لللأبد !!!
غريبة تلك الأشياء التى تحبها وتتمناها وتظل تبحث عنها طويلاً حتى إذا ما وجدتها .. تخوفتها وظللت معلقاً بينك وبينها , لا أنت قادر على أن تجرى إليها متمسكاً بها ولا أنت قادر على أن تبتعد تماماً عنها .. وكيف تفعل وهى تلمس فى نفسك كل مسالكك العميقة التى لا يعلمها أحد سواك .. فلم تخافها .. ولم ترهبها !!! لم ترهبها وهى منك ؟؟!!!
تلك الأحاديث التى تسمعها بأعماقك وتستشعر كلماتها تضرب على كل أوتار نفسك .. تلك الأحاديث البعيدة عن سطحية الجميع .. تلك الأحاديث التى تطلق لك العنان فى اختيار تعابيرك الفلسفية التى طالما حفظتها ولم تتحدث بها إلا إليك !!لأنها لن تجد صدى ولن تزيدك إلا اتهامات بالجنون , أو أنك " بتتفلسف وإنت ولا فاهم حاجه " !!! هؤلاء الأشخاص الأقرب إليك , هم متفلسفون فى أوضاع تسمح لهم بذلك .. هؤلاء الأشخاص الذين يرون الحياة من عدة جوانب ومن عدة أبعاد .. هؤلاء الأشخاص الذين ما إن تتعرف عليهم فتشعر بكونك لست وحيداً من يتعمق ويفكر حتى الإعياء .. هؤلاء الأشخاص الذين ما إن تجدهم وتضعهم الحياة فى طريقك حتى تتبين أنهم الأقرب وأنهم من ظللت كثيراً تبحث عنهم .. هؤلاء الأشخاص الذين ما إن وجدتهم ,تخوفت الإقتراب منهم وتظل معلقاً ما بينك وبينهم .. لا أنت قادر على أن تجرى إليهم متمسكاً بهم ولا أنت قادر على الإبتعاد عنهم تماماً .. وكيف تفعل وقد تلمسوا فى نفسك كل مسالكك العميقة التى لا يعلمها أحد سواك , ولهذا تخاف الإقتراب وترهبه .. تخاف أن تذوب فيهم ويذوبوا فيك , فلا حدود بينكم .. تخاف أن تقترب فتتلاشى .. تخاف أن تقترب فيفقد كل منكم حدوده الخارجية فتندمج فيهم لتصبحوا كياناً واحداً.. تخاف أن تفقد حدودك فيهم وتتأقلم على الحدود الجديدة , وتستيقظ يوماً لتجدهم قد انسحبوا أو جرفهم بعيداً تيار الحياة ذاته الذى وضعهم أمامك .. حينها لن تعود أبداً كما كنت قبلهم , ولن يكون هناك بجانبك من كنت قد ألفت وجوده ودائماً ما ترتكن إليه .. ولن يصيبك إلا تشوهاً لجزء كبير من نفسك كان متعلقاً به كيان آخر .. وخرج تاركاً مكانه محطم ..!!! حينها سيكون المصاب جلل , وكونك غير مفهوم ومتفلسف برغم كونك لا تفهم أى شئ أهون بكثير !! فوقتها أنت ضائع بالفعل لا تفهم أى شئ وحتى غير قادر على الفلسفة .. ولهذا أنت دائماً معلقاً بينك وبينهم .. ولهذا أنت دائماً تتفوه بالفلسفة!!
لكى تحبك .. قطعت على نفسها عهوداً قاسية لكى تحبك .. آثرت ألا تنظر إليك ولا حتى خلسة لكى تحبك .. فرضت على وجهها الإبتسام وقلبها شاحب لكى تحبك .. أهملت الحياة , وتعجلت النهار , واستمهلت الليل.. وذهبت إلى أحلامها كل ليلة نجمة بريئة لتلقاك لكى تحبك .. رضيت أن تحيا معك , بينها و بينها بلا أمل .. بلا وعود
يحل جسدك فى المكان .. تتقاذفك أجواء تسكنه , وأرواح تتجول هنا وهناك ولأنك لم تحل من العدم تتصدر خارطتك التى خطتها الأيام والليالى أحاسيس بعينها ومواقف بعينها وإن وجدت أجواء المكان داخلك ما يردد لها صدى لألم تألمته يوماً أو إبتسامة سطرتها على وجهك باتقان .. تغلفتك روح المكان ... و تتحرر روحك من سلطة الجسد و تضحى طليقة تطبع على كل زاوية حولك علامة , وتتطبع بها و يظل فتات روحك على الزوايا باقياً ..
وتذهب بعيداً .. و تعود من حيث أتيت .. وكلما أنَت أجزاؤك الباقية هناك , تشتاق إلى المكان أكثر ...
ربما تَعْلَقْ أجزاء روحك على الجُدر .. أو ربما بوجوه مرت أمامك ربما تَعْلَقْ بحب ظننته يوماً هو المبتدى و المنتهى و ربما .... أشياء لا حصر لها ..
ولكن تبقى الذكرى, و تبقى روحك تشتاق إلى بقاياها ويلح عليك الشوق .. وتُعلن - أياً كان السبب - أنك لمكان تشتاق !!
إثم تقترفه .. أن تبحث فيها وبداخلها عن أخرى تنتهك خبايا نفسها , تتبع مصادر ابتساماتها تسترق النظر والسمع لتنظر شخصاً غيرها يسكنها
إثم لا يغتفر.. أن تفقدها هى الأخرى مثل من سبقتها و تظل تتبع خيالاً يسكنك فى - فى الواقع - وحدك أن تتعامل مع الأجساد كأبواب لغرف غير موجودة أن تسمح لنفسك أن تتملك مفاتيحها وتديرها لتتسلل وتنظر بداخلها ولن ترى إلا باقى المشهد ما قبل الجسد
فتمر .. وتخرج .. وقد ازداد جرحك عمقاً وأضفت إليه جرحاً جديداً جرح جسد مقابل .. وروحه المزهقة !!
أن تتوه داخل ذهنك وأنت فى مكانك موجود .. أن تفقد مسلماتك وهى مازالت ها هنا .. أن يتزعزع إيمانك بما ظننته يوماً أقصى الثوابت .. أن تقتنع أنه يجب عليك أن تتوقف عن التفكير فى نهج إشعاعى مصدره رأسك المزعج وأهدافه متعددة , ومع اقتناعك لا تدرى السبيل إلى التوقف ..
أن تختتم دائماً عباراتك المطولة بمقولة ثابتة .. بجد , أنا مش عارف أعمل إيه الأول ..!!؟؟
طفلة صغيرة أنا إذا انتبهت مشاعرى .. لذلك أتجنبها .. فهى تدفعنى دفعاً إلى أن أتصرف بها و معها .. منها وإليها .. وقتها يدخل قلبى فى سبات عميق , ربما ينتهز فرصة انشغالى بها وانشغالها بى .. و يرتاح .. فقسوتى عليه و هى ساكنة .. مؤلمة !!
إذا انتبهت مشاعرى , لونت لى الكون باللون الأحمر .. و تصبح ملابسى الحمراء هى الأفضل .. و تملأ كراساتى الخطوط الحمراء تحت الكلمات , و القلوب الحمراء الصغيرة بينها .. و تتناثر حروف اسمينا صغيرة , متبسمة بين السطور ..
إذا انتبهت مشاعرى .. تصبح كل حياتى محورها قلبى الصغير .. إذا تذوقت طعاماً , تذوقه قلبى .. وإذا شربت , انتعش قلبى .. وأنظر للأشياء به , وأتوجه به .. وعندما ارتاح يرتاح قلبى ..
وإذا غبت عنى , غاب عنى قلبى ويصبح مكانه أجوفاً .. وأفقد تلك الأشياء الكثيرة الأخرى .. و تضرب بى عواصف الشك وتمر رياح الألم مروراً طويلاً دائماً .. وأبلى .. وتبلى روحى .. وتلك الملامح الطفولية تكسوها أخرى منكسرة حزينة ..
أنا أدرى بما يصيبنى إذا انتبهت مشاعرى ... فهل علمت لم لا أحبها منتبهة .. لأنك قطعاً يوماً سوف تغيب .!!
عنما تتغلغل بداخل أوصالى أوصافك .. عندما تنبض خلايايا حرصاً على الحياة لأجل ملامحك .. عندما تتخلق بداخلى , وأدور فى الأفلاك أبحث عنك .. لا ينبغى أن يئن القلب , عندما لا أجدك !!
هو يهواها ..والآخر , هى بالنسبة له ليست هنا أو هناك .. هو لا يحول عينيه عنها ..والآخر , إذا سقطت عينيه عليها , ربما لا يفطن أنها لا ترى سواه ..و يكمل نظرته الشاملة على المكان ..!
أراك كلما أقف أمام المرآة , لذلك دفعتها بقوة فكانت منى أشد وأبت أن تتركني .. فتناثرت جزئياتها الصغيرة واخترقت يدى ووقفت أتأمل تلك النقاط الحمراء التى ظل حبك يجرى معها طويلاً .. وتحملت الألم عسى يخلصني من ألمى المتكرر كلما أمر أمام ذلك الزجاج الأحمق الذى يأبى ألا يغير صورتك بدلاً من أن يعكس صورتيالباهتة ... ووجدت يدك تمتد لتضمد جراحاتي , وقتها عرفت أنك تسكنني أنا وأنه مهما تبدلت المرايا , فمقلتاي لن يتغيرا !!!
وقررت أن لا تكون مصدر إلهامى بعد اليوم , اليوم موعدى لأتصارح مع نفسى ..
لم يعد هناك ما أخفيه علىﱠ بعد الآن .. لن أوارى ولن أغير فى المعانى لأجملها أو حتى لأزيدها بشاعة ..
اليوم سوف يأخذ كل ذى حق حقه , حقك ــ إن كان هناك مازال لديك عندى حقوق ــ
وحقى الذى وجب أن آخذه لنفسى منها منذ أمد بعيد , ولظروفٍٍ تأخرت ..
نفسى التى أطلت تعذيبها أكثر مما ينبغى ..
أيا حبيبى .. لم أتردد فى مناداتك حبيبى فيما مضى ..
أحببتك حقاً ومباشرة من القلب , ولست أنا ممن يجيدون إخفاء مشاعرهم بل ممن تتملكهم حتى يصبح التمييز بينهم قبلها وبعدها أسهل مما يكون .
أنا ممن تتملكهم أحاسيسهم من الرأس إلى الأقدام , وإن يعد هذا عيب , فأفخر بأنى بهذا أعاب ..
أحببتك بصدق .. ولأسباب كثيرة لم أعد أتذكر أصولها أو مصادرها .. افترقنا ..
ابتعدنا كثيراً .. وظللت أنا هناك
أبتعد , ولازلت فى نفس المكان حيث كنا نلتقى..
تبتعد , ولازلت فى قلبى حيث ذكرياتك ينبض بها ..
أتنفسها , وألفظها .. ثم أعود ألملمها .. أغضب عليها , وأحبها ..
وأجدنى أناديها لأئتنس بها فى وحدتى ..
توحدت مع طيفك حتى إننى أحياناً وجدت بوادر الجنون تقترب ولم أتحرك هلعاً .. وبقيت كما أنا .. وازددت تمسكاً بذكرياتى التى حسبتها كثيراً زادى وما تبقى لى من عمر جميل ..
ذكرياتى التى كنت أواسينى بأنها حاجياتك التى تركتها ها هنا , وسوف تعود يوماً لتأخذنا سوياً ..
ثقتى فى حبى جعلتنى أتوهم أنك سوف تعود ..
توهمت أنك سوف تفقد ما تركته لدىﱠ .. ذكريات جمعتنا وقلب ظننت أننى ملكته ..
وطال الوهم .. وازداد الألم وأنا أرى كل يوم ذكرياتى تتبتعد
كنت أراقبها هى والأيام فى النتيجة المعلقة ورائى على الحائط , ومع كل ورقة تُـمزق .. كانت نضارة الأحداث تنزوى , وقلبى يخُـط فيه الزمن علامة جديدة .. وأنت لازلت بعيداً ..
ومع الأيام .. ضاع البريق .. وابتعدت الذكريات حتى خرجت عن نطاق رؤيتى
وأضعت ملامحها .. وأضحت مشوشة .. مكسورة ..
أحداثها ناقصة ..
ومللت أنا الإنتظار وسأم قلبى علامات الأيام على جُـدره المسكينة..
ووجدتنى أنتظر وأتألم .. وأجنى إنتظاراً وألماً ..
ووجدتك قد أضعتنى عن عمد من زمن بعيد ..
واليوم .. جربت أن أمزق أوراق عام كامل للأمام , وذهبت معه
وتخيلتك قادم لتلملم ما أسقطته ذات يوم .. وأنا لا أتلهف على رؤياك .. ولم ينبض القلب لوجودك الذى كان أقصى المنى ..
وتبينت أنه قد مات , ولم يعد هناك أمل فى إنعاشه بعدما أضناه أن يقتات على الماضى كثيراً ..
فعدت , وأنا مشفقة عليه وعلى ما أقوده إليه بملء إرادتى ..
فأبيت على قلبى الصغير آلامه .. وأبيت علىﱠ أن أحيا بلا قلب ينبض ..
آثرت أن أدير ظهرى للذكريات التى تشغل أنت نصفها , فلم تعد تلزمنى ..
وأنا مطمئنة البال مرتاحة الضمير, فلن أفعل أكثر مما فعلت أنت ..
آثرت أن أحافظ على ما بقى حياً من القلب , علﱠ الروح تنبعث فى باقيه ..
أيا من كنت يوماً حبيبى , فلتعذرنى ..
فقد آن الأوان أن ألتفت لحاجياتى أنا , لقلبى أنا , لروحى أنا ..