
لاَ أُدرِكُ كَم عَددهَا الأعوَام بَعدُ الفِراق !!!
ولَكننى أدرُكُ أنَها كَثيرة ..
فَتلكَ الصورة لَنا ونَحنُ نَبتَسِم , أضحت مُشَوَشَة !
كَلمة أُحِبُكِ لَم تَعُد فى أُذنى بذلكَ الوُضوح
نَغمة صوتِكَ تداخَلت معها الأيامُ لتُغَيرَ مِنها و تُفقِدٌها ملامِحَها !
ولَكننى أَدرك أننى كَثِيراً تَغَيرت !
ويُؤلِمُنِى حقاً أننى لا أتذكَرُنى قبلاً
ذاكرتى أضحَت قَصيرة ..
أخشى أن تَتَسرب منى تَفاصيلى , عاماً تلو الآخر !
أخشَى أن أضحى واحدةً كُلُ عام , لاَ أتَذكَرُ كيفَ كانت سابِقَتُهَا
أتتذكَرُنِى !
أتذكُرُ هُوَاياتِى , إلاَمَ كُنتُ أمِيل
كَيفَ كُنتُ أُفَكِرُ , بِمَّ كنتُ أحْلُم
أكنتُ أرىَ لِىََّ مُستُقبلاً , خُطةً و طَريق
أم كُنتُ عليكَ أعتمِدُ و عَلى وجودِكَ ؟!!!
لَمْ أعّد افتَقِدُكَ ..
ولَكننى حقاً فى مُنتصَفِ طَريق , وأحتاجُ إلىَ خارِطَتِى !
و إن كانت قَد وُجِدَت لِىََّّّّّ خَريطة , أعَلَمُ أنَكَ كُنتَ تَتَمَلّك مفاتِيحهَا
هَّلاَ أعرتَنِى إياها !!
و لَكن مَهلاً ...
أحقاً كُنتَ يوماً هَا هُنا !!!